منتديات زوامل يمنية
يا غْـِـِـِيْـِـِـِر مُـِـِـِسَـِـِـِِجَـِـِـِل

لأنـنـآ نـعـشـقِ التـميز والـِمُـِمَـِيّـزِيْـטּ يشرفنـآ إنـظمـآمڪ معنـآ فيـﮯ مـنـتـديـآت زوامل عيسى الليث | |

أثبـت تـوآجُـِدڪ و ڪـטּ مـטּ [ الـِمُـِمَـِيّـزِيْـטּ ..!

لـِڪي تـسـتـطـيـع أن تُـِتْـِِבـفَـِنَـِـِا [ بـِ موآضيعـڪ ومشارڪاتـڪ معنـِـِـِآ ]

منتديات زوامل يمنية
يا غْـِـِـِيْـِـِـِر مُـِـِـِسَـِـِـِِجَـِـِـِل

لأنـنـآ نـعـشـقِ التـميز والـِمُـِمَـِيّـزِيْـטּ يشرفنـآ إنـظمـآمڪ معنـآ فيـﮯ مـنـتـديـآت زوامل عيسى الليث | |

أثبـت تـوآجُـِدڪ و ڪـטּ مـטּ [ الـِمُـِمَـِيّـزِيْـטּ ..!

لـِڪي تـسـتـطـيـع أن تُـِتْـِِבـفَـِنَـِـِا [ بـِ موآضيعـڪ ومشارڪاتـڪ معنـِـِـِآ ]

منتديات زوامل يمنية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات زوامل يمنية


 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  
المواضيع الأخيرة
» #دورات#الحوكمة#2024
زوجات المغتربين معاناة وقصص ولا في الخيال Emptyالخميس أبريل 18, 2024 6:47 pm من طرف محمد عادل

» #دورات#الجودة#والانتاج
زوجات المغتربين معاناة وقصص ولا في الخيال Emptyالخميس أبريل 18, 2024 6:46 pm من طرف محمد عادل

»  دورات المشتريات والمخازن واللوجستيات
زوجات المغتربين معاناة وقصص ولا في الخيال Emptyالخميس أبريل 18, 2024 6:43 pm من طرف محمد عادل

»  #دورات#التسويق#المبيعات
زوجات المغتربين معاناة وقصص ولا في الخيال Emptyالخميس أبريل 18, 2024 6:41 pm من طرف محمد عادل

» دورة استراتيجيات العلاقات العامة والإعلام المتقدمة
زوجات المغتربين معاناة وقصص ولا في الخيال Emptyالأربعاء أبريل 17, 2024 7:18 pm من طرف محمد عادل

» دورة فنون الإتيكيت الحكومي والدبلوماسية الرسمية
زوجات المغتربين معاناة وقصص ولا في الخيال Emptyالأربعاء أبريل 17, 2024 7:17 pm من طرف محمد عادل

» دورة الاعلام العسكري والتوجيه المعنوي
زوجات المغتربين معاناة وقصص ولا في الخيال Emptyالأربعاء أبريل 17, 2024 7:16 pm من طرف محمد عادل

» دورة العلاقات العامة الدولية والمراسم والبروتوكول والمناسبات
زوجات المغتربين معاناة وقصص ولا في الخيال Emptyالأربعاء أبريل 17, 2024 7:14 pm من طرف محمد عادل

» دورة مهارات العلاقات العامة في المؤسسات الحكومية والخاصة
زوجات المغتربين معاناة وقصص ولا في الخيال Emptyالأربعاء أبريل 17, 2024 7:12 pm من طرف محمد عادل


 

 زوجات المغتربين معاناة وقصص ولا في الخيال

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابن اليمن
المشرف العام
المشرف العام
ابن اليمن


رقم العضوية : 4
الــوسأم : زوجات المغتربين معاناة وقصص ولا في الخيال A6qp1fn8vlwv
الجنس : ذكر

عدد المساهمات : 101
تاريخ التسجيل : 26/05/2012

زوجات المغتربين معاناة وقصص ولا في الخيال Empty
مُساهمةموضوع: زوجات المغتربين معاناة وقصص ولا في الخيال   زوجات المغتربين معاناة وقصص ولا في الخيال Emptyالثلاثاء مارس 18, 2014 1:10 am

زوجات المغتربين


معاناة وقصص ولا في الخيال


زوجات مقهورات : شبه عازبات وأرامل ، والمحظور أقرب من الحلال البعيد!!



لغربة الزوج زوايا متعددة وظلال قاتمة.. فعندما يبتعد رب الأسرة عن البيت تُعاني الزوجة الأمرين، بداية من تربية الأولاد وانتهاء بانتظار من لم يعد...فماذا تعني لها الماديات في غيابه وهناك نيران أنوثة تنتظر لحظات الإخماد فإن وُجد الصبر في قلبها فمن المؤكد أن له حدوداً؟؟؟


قد تتمالك الزوجة نفسها رغماً عنها حفاظاً على العفة والشرف وصبراً من أجل الأولاد محاولة قتل وقتها بما يُعوّض غيابه عنهم وعنها وهذا الغالب.. أما البقية فإن لم يطلبن الطلاق فسيرضخن لدسائس الشيطان ويقعن أسيرات رغبات ونزوات لا ترحم...


حزمة من القصص المأساوية تضج بها صفحات الصحف، والبعض الآخر تتكفل بها ردهات المحاكم والأغلبية العظمى يُغفلها الصمت وتحيطها أسوار من الخصوصية وصعوبة الإفصاح... ولكن تبقى من النماذج الأكثر إيلاماً ما سنوردها في التحقيق بحروف ملؤها دمع وأسى وضياع بسبب غربة الزوج.. فإلى محطات التحقيق:



انتقام


(أ.س-37 سنة) سبقت كلماتها عبرات الأسى والغِل فقالت: «بعد زواجي بستة أشهر قرر زوجي السفر للخارج من أجل طلب الرزق الذي انعدم بأرض الوطن، مؤكداً أنه سيمكث عامين فقط ثم يعود لوطنه وزوجته ، لكنه وعدني وعد عرقوب، فبعد مرور عدة أشهر من سفره، انقطعت أخباره ولم يصلني شيء عنه سوى طراطيش أخبار أفقدتني الصواب، فلقد وصلني أنه يخونني هناك ويقيم علاقات مع غيري وأنه لا ينوي الرجوع بتاتاً إلى عشه الدافئ، أضرم الخبر في قلبي ناراً لم تنطفئ حتى بدأت أفكر كيف أرد له الصاع بصاعين فتعرفتُ عبر إحدى صديقاتي على رجل يكبرني بـ (15) عاماً ويمتلك من الجاه والمال ما يجعلني أنسى زوجي المفقود.. أقمت معه علاقة وكنتُ بالنسبة له ابنة أكثر من كوني عشيقة، وأصبح لولدي أب أكثر من كونه عشيق أمه، ولازالت علاقتنا مستمرة وكل ذلك حتى أنتقم من خيانة زوجي وأسد رمق عاطفتي المذبوحة... ورغم هذا فإنني أعلم أني أستحق انتقاماً أكبر من انتقامي حتى أعي جيداً ما اقترفته بحق نفسي ومستقبلي»..


ليس ذنبي


قصة أشبه بقصص الخيال روتها «و.م-33 عاماً» وكشفت الحقيقة المُرة التي تعيشها زوجات المغتربين قائلة: «تفاجأتُ خلال سنوات دراستي بالجامعة بوالدي يخبرني بأني سأكون عروساً بعد أسبوع لرجل مُغترب ظل في بلاد الغربة عشر سنوات وسيُكملها بعد الزواج ...لم أستطع منع الحدث مع أنني كنتُ أعي جيداً حينها معنى أن أتزوج شهرين وأُترك بعدها وحيدة، وبسبب وجود مغريات أنهال بها عريس الغفلة على والدي – سامحه الله- رضخت للواقع بعدما حاولت دون جدوى .. المهم زفني والدي لشقة الزوجية الذي أقمتُ فيها شهرين ثم ودعني زوجي تاركاً خلفه مشاعر عروس لم تنطفئ بعد ... وجدت نفسي بين أربعة جدران دون ونيس فشردتُ باحثة عن ملاذ أهرب إليه من الوحدة القاتلة فلم أجد سوى الانخراط في شلة نساء منحرفات يقضين وقتهن إما بالشوارع أو داخل شُقق مفروشة، وكنتُ أجدهن سعيدات جداً بهذا الحياة فغبطتهن وأنخرطتُ معهن هرباً من التعلّق بوهم عودة المغترب، فكنتُ أخرج معهن وأجالسهن معظم الأوقات.. وفي أحد الأيام وقد كنَّا في إحدى الشقق ننتظر وصول الأصدقاء رحت أراجع حساباتي وكيف وصلت إلى هذه الدرجة من الانحطاط الخُلقي؟؟ لكني في الأخير فضلتُ هذا الوضع على الانتظار على كرسي الأمل المفقود خاصة بعدما طالت غربة زوجي إلى أجل غير معروف، وكانت المفاجأة حينها حضور شخص أعرفه بين شلة الشباب الذين حضروا للشقة!! لقد كان ابن عمي الذي يكبرني بسنتين.. عندما وجدني كاسية عارية بين شلة منحرفات لم يتمالك نفسه أمام الصدمة فصفعني حتى سقطتُ أرضاً وانهال عليَّ بالشتائم، ولم أملك رداً حينها على أسئلته سوى (ليس ذنبي..بل ذنب أهلي الذين فكروا بأنانية وزوجي الذي خرج ولم يعد...)


ترجيته وقبّلت قدمه بأن لا يخبر أهلي لأنهم سيقتلونني ووافق لكن بابتزاز، وأحسست حينها أني صرت وسط الجحيم ولا أستطيع التراجع أو التقدم، فقد هددني بإخبار أهلي إن لم أسلمه نفسي، واستقبلته بشقتي التي كان زوجي يدفع إيجارها شهرياً .. أصبحت ملكاً له، حتى المصاريف التي يرسلها زوجي صرت أصرفها عليه، ولكن الخوف كان يتملكني دائماً خصوصاً فكرة أن يطرق زوجي باب بيته فيفتح له الباب رجل آخر فيفقد عقله وأفقد سمعتي...إلى أن قررتُ أخيراً أن أنتشل نفسي من الوحل وألوذ بالفرار من نهاية حتماً ستكون مؤلمة، فقررت الهرب إلى مكان آخر ووجدتُ نفسي في زنزانة أخرى تحيطني بعيون ملؤها نار بعدما طُردت من بيت أهلي وبيت زوجي الذي عاد فجأة وطردني منها بعدما اكتشف الأمر ثم عاد إلى حيثما كان، وهأنا بسجن آخر ولكنه لن يكون أقسى من الذي كنتُ فيه مع الشيطان بسبب أنانية أهلي وأنانيتي».


الله يجازي اللي كان السبب


«س. س» رفضت الإفصاح عن قصتها لعدم اقتناعها بأنها مُجرمة بحق نفسها وحق طفلها المفقود مُدِيرة وجهها المكشوف كدليل على رفضها ثم ما لبثت أن كشفت عن مكنونها قائلة: «الله يجازي اللي كان السبب...كنتُ أطمح بزوج ثري ينتشلني من وحل الفقر الذي كنتُ أعيش فيه فكان أهم شرط لي عندما يتقدم لي عريس هو: هل هو ثري؟! إلى أن ساقتني أيدي القدر لأن أتزوج بمغترب مازال في بداية سنوات اغترابه، ولصعوبة أخذي معه تركني في منزل والده الذي لم أحتمل العيش فيه بسبب مكايدة الحماة وأخوات الزوج فتركته عائدة إلى منزل والدي، فكان يبعث لي من النقود ما لا يسد جشع أهلي ووجدت نفسي هناك في زنزانة أخرى بسبب قيود الأهل على خطواتي فاقترحت على زوجي أن أستأجر شقة لي حتى أنعم بالاستقلالية فوافق بعد طول عناء واستأجرت شقة بعيدة عن منزل أهلي وأهل زوجي، وفي أول عودة له مكث خلالها شهرين معي عوّضني فيها عن سنوات الحرمان ثم قذف بوجهي خبر أنه سيعود لبلاد الغربة وربما هذه المرة ستطول غربته حتى لا يفقد عمله مما أدخلني في دوامه لم أخرج منها حتى بعدما أخبرته بأني حامل، كان هذا الأمل الأخير بأن يعيد النظر بخصوص سفره ولكن دون جدوى، غادر وأنا حامل بطفله الأول ووعدني بأنه لن يُنقص علينا شيئاً حتى لا نحتاج لأحد».. وتواصل: «بدأت تتناثر النقود عليَّ كالمطر رغم أنني بحاجة إليه وليس لها، بالإضافة إلى أنني حامل وأحتاج رعاية.. كان ما يشغلني وقتها كيف سأنفق هذه الأموال، فصرت أقيم العزائم الباذخة وأعزم صديقاتي، ولا تخلو جلساتنا من الفرفشة والضحك والإسراف بكل شيء..ولم يكن بالحُسبان أنه سيأتي يوم أعود فيه إلى وحل الفقر بعدما تعودت على الغنى الفاحش فلقد انعدمت وسائل الاتصال بالغائب وانقطعت إمداداته فوجدت نفسي أقتات أمل العودة إلى أن تاه الأمل في سراديب مُظلمة، فكيف لي أن أؤمن مصاريفي واحتياجات طفلي الذي سيخرج بعد بضعة أسابيع خاصةً أني لم أكمل تعليمي..


لم يكن لديّ خيار سوى البحث عن بديل، ولكني لم أجد في هذا الخيار سوى بداية للمشقة والتعب الأكبر، اخترت النهاية الأقرب، ولا أدري كيف أنني بلحظة ضعف هزمني الشيطان وفتحت عُلبة الدواء لأشربها كاملة مُنتحرة هرباً من مستقبل غامض ومُخيف لأجد نفسي بعدها على سرير المستشفى بعدما فقدتُ طفلي الذي ذنبه الوحيد أن والده غائب وأمه كافرة أزهقت روحه بلحظة ضعف.. لم يعد الزوج الغائب ولن يرجع طفلي المفقود وما زلتُ هاهنا أتجرّع الذنب على مضض وأملي أن يغفر زلتي غفّار الذنوب».


بسبب أخي انحرفت


هذه القصة لا تُشبه سابقاتها إلا بنهايتها المرة .. وفيها تحدثت إلينا (م.ل.ع) عن قصتها وذنبها الوحيد ـ كما تؤكد ـ أن أخاها (منحرف) وليس زوجها فقالت: «غادرني زوجي بعد أربع سنوات من زواجي إلى بلاد الغربة ولم يحز في نفسه تركي وحيدة خاصة أننا سكنَّا بمنزل منفرد وبعيد عن الأهل، حينها ظل همي يؤرقه فطلب مني أن أدعو أخي الذي يكبرني بـ 3 سنوات ليسكن معي مؤقتاً إلى حين عودته ليؤنس وحشتي، ووافقت لما فيه مصلحتي التي اتضح لي مؤخراً أنه سبب سلبها وخراب بيتي.. سكن أخي معي وكان يأخذ مني مصاريف البيت التي كان يرسلها زوجي ويصرفها على شهواته وكيفه، اعتاد أن يجمع أصحابه المنحرفين في المنزل على موائد الخمر ولعب القمار ..وكنت إذا تفوهت بكلمة ينصب عليَّ ضرباً دون رحمة، وكم من مرة نويت إخبار زوجي ولكني لم أستطع خاصة أنه حبسني بالبيت لخدمته وخدمة أصحاب السوء، إلى أن جاء يوماً سكراناً إلى البيت ويحمله أحد أصدقائه، والذي اغتنم الفرصة حينما كان أخي شبه ميت وتحرّش بي بعد أن وسوس لي بأنه سيعوضني عن الحرمان وأن زوجي لن يعود، وأنه من سينقذني من بطش أخي، فاستسلمت للشيطان وله .. أصبحت منحرفة بسبب أخي الذي أغرقني بالوحل، وربما لو لم يكن أخي منحرفاً لما انحرفت..»


لا علاقة للغربة بالانحراف


وفي هذا الخصوص كان لنا حديث مع إحدى زوجات المغتربين (م.ن-35 سنة) فقالت: «الانحرافات الأخلاقية سواء كانت من الزوجات أو الأزواج لا علاقة لها بالغربـــة أو البعد عن الوطن لأنها أساساً تعود لبيئة الأســــرة التي نشأ وتخرج منها الفرد، وينعكس ذلك على سلوكه سلبا أو إيجاباً.. والشخص المهيأ للانحراف «مثلا الزوجة»حتى لو كانت بكنف زوجها ستنحرف!! بعض الأزواج المغتربين يضاعفون المشكلة من حيث الإهمال التام من الجانب الاقتصادي إضافة إلى بُعدهم وعدم معاشرة الزوجة!! وإن كانت الزوجة ذات تربية صحيحة فإنها ستصمد أمام هذه المواقف ولن يجرفها التيار لارتكاب المعاصي، والعكس صحيح إن فسدت تربيـتـها»..


زوجة على ورق


الأستاذة «ح،أ.ع» معلمة جغرافيا تقول : «بصراحة منذ سبع سنوات وأنا أشعر أن عمري يُسرق مني وأني شبه امرأة، كما أشعر أني زوجة من ورق، لأني لم أجرّب الطعم الحقيقي للزواج والاستقرار.. ما قيمة المال إذا لم يمنحنا السعادة؟! لقد بتّ أنا وأطفالي الثلاثة أغراب تحت سقف واحد، وهم حصيلة زياراته التي يتجاوز خلالها حدود الوطن لكنه لا يتجاوز حدود قلوبنا، بل وأصبحنا غرباء» كانت هذه هي الإجابة التي تلعثمت بها «ح» حين سألتها : هل تفضلين أن يبقى زوجك مغترباً لتأمين حاجتكما من المال أم ترين أن من الأفضل أن يعود ‘إلى أرض الوطن؟


في حين كانت إجابة «ن. ف. أ» حول نفس السؤال : «نعم يبقى مغترباً كيفما شاء.. هذا أفضل بكثير من أن أكون بحاجة للآخرين، وما الجديد الذي نستفيده أنا وأطفالي من عودته؟! الحاجة للناس أمرّ من الغربة بكثير».


الخيار الأسوأ


فيما «ح.أ.ج» ردت بقولها: «أسوأ ما يمكن أن تتحمله المرأة غربة الزوج عن البيت فهي تكبر في شكلها بينما يبقى قلبها صغيراً بحاجة إلى الحب، لأنها تكتشف بعد سنوات طويلة مرّت وهي تنتظر عودته ليستقر على أرض الوطن أنها لم تحصل على حاجتها العاطفية منه أبداً.. لقد مرَّت ثمانية عشر عاماً من عمري وأنا أنتظر عودة «أبو محمد» ليستقر بيننا، لكنه عاد ليخبرني أنه تزوج بامرأة أخرى هناك وأن علي أن أتقبل حياتي الجديدة كما هي، فأين هي السعادة التي ذقت حلاوتها في هذا المال؟!!»


وتقول جميلة ـ أ ـ ممرضة ـ: «لشهر واحد فقط قبل عامين من الآن كنت امرأة متزوجة، واليوم أنا أنتظر عودة زوجي فقط ولو بخُفي حنين - كما يقولون- لأنني أشعر أنه بهذه الطريقة سيمر قطار العمر وتمضي أجمل أيام شبابنا ونحن نبحث عن المال .. المال لن يعيد أيامنا الجميلة أبداً..»


امرأة مع وقف التنفيذ!


فيما تقول حياة «ج» بحزن شديد: «يُنسيني العمل أنني امرأة مع وقف التنفيذ».. وأضافت: «هذه حياتي منذ عشرين عاماً، يبحث هو عن المال وأبحث أنا عن نفسي، فأين هو وأين أنا؟!! في كل عام ونصف يأتي شهراً واحداً فقط، بعض أيامه لي وأكثرها للأهل والأصدقاء .. ملعون هو الفقر كم يعبث بنا حتى نبيع الغالي لنشتري الرخيص».


حرمان


تلعن «أم سامي ـ 30 عاماً ـ الظروف المعيشية السيئة التي أجبرت زوجها على الاغتراب تاركاً خلفه شهادة جامعية لم تنفع وثلاثة أطفال «بنتين وولد» بالإضافة إليها.. كما تشتكي صعوبة الحياة وتعب متابعة الصغار وتربيتهم في ظل غيابه عنهم فتقول:» بعد إكماله لدراسة الجامعة بنينا أحلاماً كثيرة وقد ظننا أن حياتنا ستتحسن في حال حصوله على وظيفة تكفل إعاشتنا بعد مرحلة الهم التي عشناها ونحن نعيش عالة على أبيه.. لكن أحلامنا تبخرت بعد سنوات، إذ انضم «أبو سامي» لطابور العاطلين.. ومع وجود الأطفال ازدادت المطالب وتحولت حياتنا إلى الأسوأ، صرنا نتقشف في كل شيء رغم أنه لم يقصر معنا، فكان يعمل في أي مهنة، اشتغل كشاقي يومي بعد «أُسطيات البناء» وعامل في مطعم وسواق دبَّاب بلا فائدة، ثم باع جزءاً من ذهبي واشترى عربية ولكنه كان يتعرض لأشكال من النهب والبهذلة من «اللي يسوى واللي ما يسواش» هات يامرمطة «حق العرصة، بلدية، أمن» تصوروا حتى المرور تحولوا إلى مُحصِّلين!! بعدها بعنا بقية الذهب واستلفنا من القريبين حق الفيزا وسافر، وإلى الآن له ثلاث سنوات بعيد عنا، صحيح أنه يصدر لنا المصروف بانتظام لكننا بحاجته هو.. أحياناً تعلو أصواتنا على التلفون بدون سبب معين أو بسبب تعبي في تحمل أعباء أبناءنا لوحدي.. لا أخفي أن الشقة التي نعيش فيها أصبحت مؤثثة وفيها كل الضروريات: غسالة .. فرن.. تلفزيون. دش.. تلفون.. موكيت» لكنني بحاجة إليه أيضاً فأنا امرأة وأحتاج إلى ما تحتاجه غيري من النساء ، كما أن أطفالي بحاجة إلى أب قريب منهم، يراقبهم ويشد عليهم ويتعامل مع مشاكلهم.. باختصار صرنا نحيا حياة مليئة بالحرمان، أنا محرومة من حنان الزوج وقربه، وأطفالي محرومون من أب يشاطرهم مشاكلهم وأفراحهم ويربت على رؤوسهم»..


كِدْتُ أسقط


فيما تتحسر «أفراح محمد» 38 عاماً، وأم لأربعة أبناء، بنتين وولدين ـ على شبابها الذي قارب على الزوال قائلاً: إيش أقول ، حياتنا كلها غربة ، قبل عشرين سنة كان زواجنا ومع ذلك فالأيام التي عشناها مع بعض لا تزيد عن سنة ونصف أو سنتين، يسافر السعودية سنتين ويروِّح عندنا شهر، الفترة الطويلة التي عشناها سوية كانت أربعة أشهر بعد الزواج، ثم بدأت رحلة الغربة، فضاعت أعمارنا وخلاص الشباب انتهى ولم نعش كأزواج حقيقيين أو كأسرة طبيعية.. لدينا بيت ملك وآخر مؤجر يكفينا إنما الغربة صارت إدمان في رأسه ومش مهم نحن!! مرات عديدة كدت أسقط فيها نتيجة حاجتي لرجل لكن في اللحظات الأخيرة كنت أتراجع فأنا أم قبل كل شيء فأضطر إلى كبت رغبتي وأبقى لفترات مكتئبة، وبعدها تعودت على الأمر فصرت أتعامل مع نفسي كأرملة وذابت رغباتي كأنثى داخل مشاكل الأبناء والقيام بدور الأم والأب لهم طالما ظن هو أن الحياة فلوس وبس.. والمؤلم أن كثيراً من الجارات يحسدنني على ما أنا فيه على الرغم من أنني لو خُيِّرت بين العيش بحياة بسيطة مثلهن بوجود الزوج وبين حياتي الحالية لاخترت أن أكون واحدة منهن.. آه ما أقسى أن يمر العمر بدون عائلة مُجتمعة، وقلَّك غربة وفلوس.. ترى هل تشتري الفلوس السعادة أو تربي أطفال وتحمي زوجة في غياب العاطفة والمودة والحب، والحضور الفعلي لرب الأسرة قبل كل شيء؟!!».


رأي علم الاجتماع


ضعف الوازع الديني يقود لانحرافهن


الأستاذة هدى الغيلي – أستاذة علم الاجتماع ـ تتناول أهم الأسباب لانحراف الزوجات في ظل غياب الأزواج وغربتهم قائلة: «لعل أهم الأسباب التي تدفع الزوجة للانحراف في فترة غياب زوجها الطويل (الغربة عن الوطن) هو ضعف الوازع الديني لدى الزوجة، ومما لا ريب ولا جدال فيه أن هذا السبب الرئيسي والذي تتشعب وتتفرع منه باقي الأسباب والدوافع باعتبارها نتائج مسببة ومتسببة في الانحراف، قد تجتمع لدى امرأة واحدة وقد تتوزع بنسب متفاوتة من امرأة لأخرى.. ومن ذلك عدم التوافق والانسجام بين الزوجين، أي في فترة أو حالة الالتقاء الحسي والعاطفي...وهو سبب يعود لخلو قلب الزوجة أو الشريكين معاً من المودة والرحمة المطلوبة، وجفاف مكامن العاطفة لدى الزوجة أو كلا الزوجين، وانعدام الرغبة لتقبّل الطرف الآخر بأي شكل من الأشكال, وأسباب ذلك كثيرة قد يرجع بعضها إلى الزواج الإجباري للفتاة من شخص لا ترغب هي أن يكون زوجاً وشريكاً لها، أو نتيجة تعرِّض الزوجة للاغتصاب من قبل الزوج في (ليلة الدخلة)، أو لانعدام الثقة والاحترام أو الإحسان والتوافق الفكري أو التكافؤ الاجتماعي بين الطرفين ..وهي العوامل التي تدفع الزوج كثيراً إلى انتقاد الزوجة بشكل لاذع عند ارتكابها لخطأ ما وإن كان بسيطاً وإلى سوء معاملتها وتحقيرها والتقليل من شأنها وقدرها، وكذا الاعتداء عليها في أحايين كثيرة إما بالضرب والقذف والقدح فيها وجعلها كأداة مادية لإشباع رغباته الحياتية فحسب، أو بالاعتداء الجنسي الوحشي الذي يولد لدى الزوجة الشعور بالبغض أو الكراهية للزوج والنفور منه بالشكل الذي يؤدي إلى إثارة الشكوك والارتياب عند الزوج والاستسلام لأوهام توحي لصاحبها عن خيانة باطلاً وزوراً.. فربما أطاع الزوج واتبع أوهامه وتهيؤاته وازداد عنفاً وشراسة في معاملة زوجته وأسرف في اتهامها وقذفها بما آمن به عقله المتهادي بين الوسوسة والغيرة! وكل ذلك لا محالة يؤدي إلى حدوث زلزال نفسي وبركان عاطفي غير محمود العاقبة لدى الزوجة المتهمة، ويجعلها بعد غيابه تهفو إلى اقتراف الرذيلة..هذا نموذج، وهناك نموذج آخر من الزوجات قد تكون أحسن حالاً من سابقتها من الناحية النفسية والاجتماعية، أي ليست عرضة للاستهانة أو سوء المعاملة بل لعله كان جواداً معها في كل ما تتوق له وتتمناه منه ويُغدق عليها بالنقود التي قد تُسرفها على هواها ومع ذلك فهي غير قادرة على كبت عواطفها المتدفقة وكبح جماح رغبتها الجنسية المتأججة، فالنساء لسن سواء، هناك زوجات لا يستطعن بل ويصعب عليهن العيش كزوجات معلقات أثناء غياب أزواجهن عن مملكتهم ...ووجود الرجل يمثل لهن الحياة الحقيقية، فما أن يغادرالزوج عش الزوجية ويطيل الغياب في بلد الغربة حتى تسارع الزوجة المنكوبة عاطفياً ونفسياً واجتماعياً إلى تحقيق خيالات وأوهام الزوج الهستيرية والتي لم تكن أساساً مطبوعة في مخيلتها أو في حسبانها مسبقاً!.. فحينما يهجر الزوج فراش زوجته بغية الاغتراب لطلب العلم أو الرزق أو حتى العلاج...تجده يحجب مع هجرانه عن زوجته كل مشاعره وقد يبدلها ويحورها- أي مشاعره- من معنوية إلى ماديات فتلمس الزوجة هذا التبدل والفتور غير المعهود من زوجها والذي لو لم يحدث لهوِّن عليها قليلاً من مرارة الصبر وتحمل مشقة الفراق وانقطاع العلاقة الحميمية بينهما... فتهرع لمعالجة هذا الفتور والإهمال بمقارفة خطأ جسيم وهو البحث عن عشيق بديل (مؤقت) ريثما يعود الزوج البارد إلى فراشه الساخن من دنس الخيانة!!.


بحث اجتماعي :


النتائج السلبية على المرأة أكثر من الإيجابية


أجرت الباحثتان الدكتورة وهيبة فارع ـ رئيسة جامعة الملكة أروى ـ والدكتورة نورية حُمَّد ـ أستاذة علم الاجتماع بجامعة صنعاء ـ بحثاً حول ظاهرة هجرة الأزواج والآثار الاجتماعية والاقتصادية والنفسية على زوجاتهم .. وشمل البحث - الذي نشر في العام 2006م - عينة مكونة من «507» من النساء الريفيات من ذوات الزوج المهاجر، تم اختيارهن بطريقة عشوائية من خمس محافظات هي: صنعاء ، حضرموت، الحديدة ، إب، تعز، وبنسب عشوائية قُسمت إلى مجموعات ،وقد بلغ عدد من أعمارهن بين «14ـ19» عاماً 61 امرأة بنسبة «12%» ، ومن 20 ـ 34 عاماً 257 امرأة بنسبة «50.7%» ، فيما بلغت الفئة من 35 ـ 49 عاماً 170 امرأة بنسبة «33.5%» والفئة من 50 ـ 70 فقد كُنَّ 12 امرأة وبنسبة «2.4%».. ومثلت الفئة غير المحددة بعمر معين 12 امرأة بنسب تمثل «1.4%».. ولفت البحث إلى أن حضور الفئة الأخيرة غير المحددة بعمر يعود إلى جهلهن بأعمارهن.. كما أوضح وجود اختلاف في التركيب العمري للنساء المشمولات في البحث، حيث تعلو نسبة صغيرات السن في ريف إب وتتقارب في صنعاء وتعز، فيما نسبة كبيرات السن تزداد في صنعاء وحضرموت .. مشيراً إلى زيادة أعمار الأزواج عنهن في معظم الحالات، إذ بلغ متوسط ارتفاع أعمار الأزواج مقارنة بالزوجات عشرة أعوام، وقد تصل عند البعض إلى 45 عاماً، موضحاً أن فرق العمر بين الزوجين يؤثر سلباً على الزوجات من الناحيتين الاجتماعية والنفسية، بالإضافة إلى كونه يدفع بالأزواج للزواج من زوجة ثانية.. كما ربط البحث بين عدد الأبناء من الإناث لزوجة المغترب وبين زواجه بأخرى.. وفي المقابل فقد أكد أن طول مدة غربة الزوج تؤثر إيجاباً في تغيير مستوى الأسرة الاقتصادي من حيث: بناء منزل جديد وزيادة الأثاث والمستلزمات المنزلية وشراء مصوغات ذهبية وأرض وغيرها ، منوهاً إلى تأثير الاغتراب السيئ على الأوضاع الاقتصادية، إذ أن نتائجه السلبية على المرأة كانت أكثر من الإيجابية لأن هجرة الزوج تؤدي إلى زواجه من أخرى، وتقيِّد حرية تصرف الزوجة بأموال الزوج في حال إقامتها مع أهل الزوج.. وهو ما يُنتج إضعافاً معنوياً للمرأة، مما يؤثر عليها وعلى علاقتها بالمجتمع سلباً، كما يُحجّم أدوارها بين أبنائها وأفراد أسرتها.




زوجات المغتربين معاناة وقصص ولا في الخيال AiWIy
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
زوجات المغتربين معاناة وقصص ولا في الخيال
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  موقع وزارة شئون المغتربين

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات زوامل يمنية :: الأقسام الثقافية :: منتدى المغتربين والسياحة العالمية و السفر و التراث-
انتقل الى: