الفنان عبود خواجة والعطاس والجفري وباعوم يحشدون مليون بصمة للانفصال وانصار البيض يحرقونها تتوسع صراعات حامية الوطيس بين قوى الحراك الداعي للانفصال ولم يستطع الانفصاليين أن يوجدوا إطاراً سياسياً منظماً ، قائماً على عمل مؤسسي موحد ، وفقا لرؤية سياسية وقيادة سياسية موحدة ، معبرة وفاعلة، تواكب حركة الشارع الجنوبي وفشلت قيادات مشروع الانفصال في الارتقاء بالحراك ونقله من العمل الجماهيري التعبوي التحريضي الشعبي إلى العمل والأداء والفعل السياسي المؤسسي المنظم وطغى العمل العشوائي والتخبط والمزاجية والشعارات العاطفية الغير مسيسة وتم تتويه الجنوبيين وإشغالهم في قضايا كثيرة ومتشعبة ، بعيدة عن القضية المركزية مما أدى الى تنافرهم وأحياناً اختلاق عداوات وأعداء وتحول قيادات الحراك الى مستثمرين للحراك ومتسولين باسم الشهداء والجرحى وكانت قضية الحملة الشعبية لجمع مليون بصمة تدعو للانفصال قد شهدت مزيدا من التفكك والصراع والتحريض الداخلي
تزعم هذه الحملة الفنان اللحجي عبود زين الخواجة وحيدر العطاس وحسن باعوم وعبدالرحمن الجفري واحمد عمر بن فريد فيما رفض نشطا وقيادات حراكية تتبع فصيل البيض واخرى تتبع فصيل النوبة وفصائل كثيرة التوقيع على هذه الوثائق ووضع البصمات بل قامت مجاميع من يافع والضالع وردفان باحراق توقيعات لمجاميع في محافظة شبوة والتحريض ضد من يقومون بالحملة.
هذه التجاذبات اضعفت وهن الحراك خصوصا وهذه الفصائل الانفصالية تكرس وضع الاقتتال والصراع القديم وتعمل تحت يافطات وشعارات وتسميات فرّقت الجنوبيين بدلا من إن توحدهم ، مثل قوى الاستقلال وقوى غير الاستقلال، وفدرالي ، وجنوب عربي الخ ..
ظلت شعارات تحرير الجنوب والانفصال والاستقلال وفك الارتباط وفض الشراكة وتقرير المصير والاحتلال واستعادة جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية ودولة الجنوب العربي وعودة الشراكة والفدرالية والمناصفة ، ويرى مهتمون ومتخصصون بقضايا الحراك ان الاسباب التي اضعفت وشتت الحراك هي محاولة كل طرف حراكي إقصاء الأخر وفرض مشروعه ، إضافة إلى الذاتية وخلافات القيادات التاريخية ,
والدور السلبي الذي لعبته قيادات الخارج بشكل عام ، وبعض المواقع الإعلامية الجنوبية ، وأموال الخارج التي قسمت الداخل ، وكذا التنافس المناطقي, ، غير المنطقي ، ولهث بعض القيادات وراء مناصب وهمية ، والتسابق على المنصات وحب الظهور ، والتكسب على حساب الحراك , واختراقات سلطة صنعاء والأجندة والتدخلات الخارجية والارتهان للمنشروع الايراني واخرى مع المشروع السعودي