أنهى سبعين يوم من الهبة الحضرمية ..تفاصيل الاتفاق النهائي للتحكيم في مقتل الشيخ «بن حبريش
قبل حلف قبائل حضرموت تحكيم الرئيس هادي في قضية مقتل الزعيم القبلي " سعد بن حبريش" والذي تسبب مقتله في انطلاق هبة شعبية بالمحافظة.
وتقدر العدائل التي اقترحها الرئيس وتم القبول بها بـ "مليار ريال ومائتين واثنان بندق واثنا عشر سيارة صالون وثمان شاصات.
وقال خلدون باكحيل عضو اللجنة الرئاسية تم الاتفاق النهائي بتحكيم حلف قبائل حضرموت ممثلاً بالمقدم عمرو بن حبريش رئيس حلف قبائل حضرموت الذي تم تحكيمه من قبل فخامة الأخ رئيس الجمهورية على أن يصدر حكمه بعد عشرة أيام.
وقال باكحيل أنه من المتوقع أن يتم رفع النقاط وفك الحصار عن المنشآت النفطية بالتزامن مع تنفيذ مطالب الحلف وتطبيق كافة المعالجات كما توضح بنود الاتفاق.
وقال مصدر محلي " إن الاجتماع الذي عقد في وادي نحب معقل قبائل الحموم ضم محافظ حضرموت خالد الديني والشيخ عبدالرحمن باعباد والعميد خالد بن طالب الكثيري قائد حماية الشركات النفطيه بحضرموت والشيخ مبخوت بن مبارك بن ماضي عضو مجلس النواب والشيخ عمر الجوهي.
وأضاف: تم تسليم مشايخ الحموم "20 سيارة 16 صالون و4 شاصات وعدد 202 بندق آلي "كعدالة تحكيم من الأخ رئيس الجهورية في مقتل الشيخ سعد بن حبريش الحمومي ومبلغ مليار ريال إلتزم به محافظ حضرموت وأخبرهم بأنه استلمه من الرئيس لاعتماد مشاريع تنموية في حضرموت لكن مشائخ الحموم عارضو هذا المقترح واعتبروا أن المليار ريال جزء من العدالة والأصل أن يسلم .
وتابع المصدر :"بعد مشاورات تم الاتفاق على أن يبقى المليار ريال بيد السلطة المحلية بالمحافظة لتمويل مشاريع بالمحافظة وقبل مشائخ الحموم التحكيم والعدايل وقاموا بإطلاق سراح الجنود المحتجزين لديهم واستلموا المحتجزين من رجال الحلف لدى الجيش ووعدوا بأن جميع نقاط الحلف ستبقى مكانها ولكنها لن تعترض أي تموين للجيش أو الشركات في خطوة جديدة نحو رفع الحصار الذي تقوم به هذه النقاط التابعة لحلف قبائل حضرموت على الشركات النفطية .
وأشار المصدر أن مشائخ الحموم طلبوا مهلة ليجمعوا مشايخ حلف قبائل حضرموت للتشاور حول الحكم في قضية مقتل الشيخ سعد بن حبريش ومطالب حلف قبايل حضرموت .
مصدر عسكري أفاد قال أن الاتفاق أبرم في حدود الساعة الثامنة من مساء أمس الأربعاء موضحا بأنه قبائل الحموم سلمت الجيش 12 أسيرا لديها بالمقابل سلم الجيش خمسة أسرى من الحموم.
ونوه المصدر أن المحافظ لازال متواجد في غيل بن يمين لمتابعة فع النقاط والقضايا الاخرى المتعقلة بالمطالب.
وبهذا تصل الهبة الشعبية في حضرموت إلى أخر مراحلها وبتكلفة أقل من تلك التي صورتها وسائل الاعلام ابان انطلاق الهبة وقبلها.
وكان وزير الادارة المحلية ورئيس اللجنة الرئاسية إلى حضرموت محمد اليزيدي قدم مقترحا للتحكيم بهذا الشكل إلى الرئيس وحاول إقناعه بأن هذه الطريقة هي الأنسب .
إلى ذلك كشف شيخ مشايخ قبيلة الكثيري الشيخ عبدالله صالح الكثيري قبل أيام عن إرسال حلف قبائل حضرموت وفد إلى الرئيس هادي لمناقشة ومتابعة ونقل وجهة نظر الحلف في تنفيذ المطالب العادلة التي تقدم بها في 20 ديسمبر الماضي .
وقال الكثيري إن وساطات يجريها مشائخ بصنعاء للتشاور مع الرئيس لحل القضية وتلبية مطالب أبناء حضرموت.وتوقع الكثيري أن تسمع أخبار ساره وهو ما حصل أمس بالاتفاق النهائي على تحكيم الرئيس في قضية مقت الزعيم القبلي " سعد بن حبريش".
وقتل الشيخ " سعد بن حريش العيي" شيخ مشائخ الحموم بحضرموت في الـ 2 من ديسبمر من العام الماضي في نقطة أمنية بمدينة سيئون بعد اشتباك الحراسة الخاصة به مع أفراد نقطة أمنية وسقط في الحادث قتلى من الطرفين.
واستثار مقتل "بن حبريش" زعماء القبائل بحضرموت وتداعوا في مؤتمر عقد بوادي نحب في الـ 10 من ديسمبر من العام الماضي خرج بمصفوفة مطالب أهمها تسليم من أسموهم "قتلة" الشيخ بن حبريش ورفع كافة المعسكرات والنقاط العسكرية والأمنية في عموم مدن حضرموت وتسليم مقاليد الأمن وحماية الشركات النفطية لأبناء المحافظة .
وفي الـ 20 من ديسمبر انطلقت الهبة الشعبية بخروج مسيرات حاشدة في كل من المكلا وتريم رفعت مطالب حلف قبائل حضرموت كما تبنى رجال قبائل حماية بعص المؤسسات الحكومية لأيام قبل أن تسلمها مرة أخرى لقوات الأمن.
وتوقع مواطنون أن يحدث انفلاتا أمنيا وخروج المحافظة عن السيطرة مع انطلاق الهبة لكن ما حدث كان أقل بكثير مما توقعه أبناء حضرموت واليمن عموما.
وبالاتفاق الذي تم أمس يطوى فصل كبير من الهبة الشعبية التي مر عليها أكثر من 70 يوما شهدت مواجهات بين رجال قبائل والجيش وحوصرت شركات نفطية ومنع عنها الامدادات وعين نتيجة للضغط الشعبي العميد خالد الكثيري قائدا لوحدات حماية الشركات بحضرموت.