سوريا بين سندانة داعش ومطرقة القاعدة
داعش دعت لقيام دولة إسلامية تضم العراق وسوريا ، وأن يكون دستور هذه الدولة الشريعة الإسلامية ، وكدعوة جديدة في المسرح السياسي الإسلامي فقد إنبهر بها الناس ووجدت من المؤيدين أعداداً لا يستهان بهم ، ولكن وبدون مقدمات وجد الناس انهم أمام كابوس جديد.. فقد لجأ انصار دولة داعش إلى قتل السنيين المسلمين ، هذا العمل يوضح مدى عدم المبالاة بأرواح الناس ولا لشئ غير التباين في وجهات النظر .. أين إسلام داعش هذا ؟ ألم يقراوا قوله تعالى في محكم التنزيل :" مِنْ أَجْلِ ذَٰلِكَ كَتَبْنَا عَلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا ۚ وَلَقَدْ جَاءَتْهُمْ رُسُلُنَا بِالْبَيِّنَاتِ ثُمَّ إِنَّ كَثِيرًا مِّنْهُم بَعْدَ ذَٰلِكَ فِي الْأَرْضِ لَمُسْرِفُونَ ."
داعش لم تفرق بين من تقتل ومن تترك .. لقد قتلت داعش فنيين وأطباء .. وسؤآلى لهم كيف تقيمون هذه الدولة بدون أن يكون فيها أطباء مؤهلين وقد سبق أن قتلتموهم ؟! ومن هذا يتضح أنّ أصحاب هذه الدولة الوهمية يتمتعون بجهل وقصر نظر لا مثيل له .. لقد عاثت هذه الدولة فساداً يزكم الأنوف ، فهي لم تتورع حتى في قتل حلفائها في الميدان ، فهي إدعت أنها تعمل لتحرير سوريا ولكنها في الحقيقة تعمل من أجل مصالحها الخاصة الغير واضحة حتى لأصحابها .. على المعارضة السورية ان تعلم أنّ مدعي دولة الإسلام ما هم إلاّ إمتداد لجبهة النصرة والقاعدة .. أنا لا أدعو بأخذ الثأر منهم أو أن يعاملوا بنفس هذه الوحشية ولا أدعو لقتالهم بل أدعو أن يأخذ القانون مجراه أو أن يلجأ الجميع للحوار حتى نتفادى مزيد من سفك الدماء ..
الموضوع مطروح للنقاش