بالمؤتمر سيحكم الحراكيون والاصلاح ..وبالاصلاح سيعود المؤتمر الى الحكم
بسم الله الرحمن الرحيم
بالمؤتمر سيحكم الحراكيون والاصلاح ..وبالاصلاح سيعود المؤتمر الى الحكم
اين تكمن مصلحة اليمن في ان يعود المؤتمر الى الحكم بشكله السابق او ان يصعد الاصلاخ الى الحكم؟
هل من مصلحة الجنوبيين ان يعود الشكل السابق لتجربتهم الى الحكم كقيادات وكمشاريع سياسية؟
هي معادلة هكذا
=أذا ظن الاصلاح بمراهنته على مفرزات ثورة الشباب التي عبئت الشعب اليمني ضد الحزب الحاكم –المؤتمر- بأنه سيحكم اليمن خلال انتخابات فلن يسلم من ردود افعال خارجية تدفع باطراف يمنية الى عدم انجاح الاصلاح في حكمه كي لايكون نموذجا ناجحا للاخوان في المنطقة ولسنا بصدد دخول التحدي مع تلك الدول الاقليمية لاجل اثبات نظرية الاخوان لانها وان كانت في مجملها وتفاصيل منها جزءا من الاسلام مثل مايمثله مكونات ونظريات الشرع والمناهج الاخرى لبقية الجماعات الاخرى سوى انها ليست الاسلام واذا ظن المؤتمريون بانهم سيعودون بعجينة وطينة عناصر وافراد وثقافة النظام السابق الى الحكم فقد خسر هؤلاء اصلا معركتهم خلال الفترة بعد ثورة الشباب خسارة أدت الى صدور قرارا اممي مدعوم اقليمي يوصي =بطي صفحة النظام الماضي الفردي ووثقافته ةبل واتهمهم القرار باللصوصية في فقرة استعادة الاموال المنهوبة =...واذا ظن الجنوبيون انهم يمكن العودة بذات الشكل القديم قيادة وثقافة (استعادة دولة بالحزب الاشتراكي او استقلال جنوب عربي بمكونات قوى الاستقلال وفك الارتباط) الى حكم جزء من اليمن –الجنوب طبعا-فقرار مجلس الامن يقتضي نزع الثقة بهم وبمشروعهم من قبل الدول الكبرى والاقليمية ولايعدهم سوى جحزء على الهامش امام جنوبيين اخرين كموجودون في الحوار والسلطة والمؤتمر والاصلاح ....ومقابل عناصر هذه المعادلة المركبة في شطرها الاول يجب ان نفهم ان عناصر الشطر الثاني لهذه المعادلة المركبة يتمثل بحاجة اليمن في تعداده السكاني الذي يتجاوز الخمسة وعشرين مليونا نسمة للدعم الاقليمي والدولي المتصل بتوفير فرص الاستقرار السياسي والامني في اليمن .....حينها سيظهر لنا بما لايدع مجالا للشك اننا بصدد اختيار شكلا سياسيايتصدر المشهد السياسي اليمني لفترة طويلة و يبعث برسائل الاطمئنان لتلك الدول بنفوذها المتوغل داخل اليمن ولايتحقق هذا الشكل الباعث على الاطمئنان بكل صراحة سوى في شكل حزب المؤتمر الشعبي العام ليس في شكله القديم الذي اصبح ملطخا بوصمة عار ثورة الشباب وقرارات الامم المتحدة بل في احداث ثورة تجديدية يستحثها الاخرين ويسندها من خلال النية الصادقة في اعلاء مصلحة اليمن على الكل وفي مقدمتهم الاصلاح الذي كان يمثل الوجه الاخر للمؤتمر الشعبي العام في الفترة السابقة ولاحرج في ذلك فهما كما قال النبي صلى الله عليه وسلم في شأن الاثنين المجتمعين على محبة الله والمفترقين على محبة الله تعالى حيث كان اجتماعهما لما كان يظن كل واحد منهما انه اجتماع يرضي الله به كذلك افتراقهما اليومكلا بحسب رؤيته للحق والصواب....كذلك بالنسبة للجنوبيين فلن يستطيعوا حقيقة ان يقنعوا دول الجوار بأي شكل سياسي يمثل رسائل اطمئنان لهم بتلك الاشكال القديمة التي رافقت سياستها اشكالات مع تلك الدول واقصد الحزب الاشتراكي والقيادات الجنوبية التاريخية المتشددة في مواقف سابقة لها مع دول الاقليم فلايوجد شكل سياسي سوى المؤتمر بعد تقليم اظافره الشاذة تلك التي خرج عليها الشباب في ثورتهم وحددهم قرار مجلس الامن بالوصف المعين يمكن ان يتخذه اليمنيين مظلة لبعث رسائل اطمئنان للاقليم والعالم الخارجي لكي يستمر دعمه لعملية الانتقال والتنفيذ لمخرجات الحوار التي تحتاج الى بناء بنية تحتيه في كل اقليم من مليارات الدولارات ولعدة سنوات حتى ينتقل اليمن الى الشكل الجديد الذي يراه اليمنيون واخوانهم الغير يمنيين بمثابة الشكل المطمئن للكل .....ولاتقولوا لي –وماشاننا بتلك الدول ؟-لان من يقول مثل هذا الكلام لايفهم شيئا عن وضع اليمن وتوغل النفوذ الاقليمي في نسيجه السياسي وربما الامني قبل الاجتماعي منذ فترة طويلة والذي لايمكننا ان ننفك عنه الا بالتفاهم معهم وعدم المكابرة عليهم لانهم بذلك يظنون انهخم يحمون مصالحهم الاستراتيجية التي اصبح موقعنا قدرا يتصل بها ويؤثر عليها فيجب ان نستثمر هذا القدر لصالح الشعب اليمني ولانكابر عليه ونستفيد من النية الحسنة الحالية لديهم
كتبه نبيل العوذلي
السعودية القصيم
https://www.facebook.com/photo.php?f...type=1&theater