اليومَ.. بعد أن عشت في غربة الأوطان
وواجهتُ.. غدرَ الزمان
وبحثتُ.. عن معنى الحنان
فلم أجدْ.. في طريقيْ إلاّ اليأس
ولكنّي .. بحثتُ جيدا إلى أن وجدتكِ حبيبتي
طويتُ..ذاك الحلم المخيف
واتجهتُ.. إليكِ
وكتبتُ.. ذاك الحرف السخيف
بعدَ.. أن كان أسيرا بين ضلوعي
لقدْ.. تعمدتُ أن أقولها بهمسي
لقدْ.. ضربتُ نبضات قلبي شوقاً
وطرقتُ// لحيرتي اناملَ لهفتي
و وقفتُ// أناشد لحظاتنا وهمساتنا
سمعتُ// قلمي يناديني بصوتهِ الحزينْْ
أنْ// أفيقَ يا أيُّها العاشقُ
ما بالُ// حلمكَ تعدّى حدودهُ
ولكنّه// لم يعلمْ أنّ قطرات المطر
المليئة// بهمسات الحب متجهةٌ نحوي
فكيف؟َ.. لي أن لا ألتحف من حُبِّها شيئاً يحمينيْ
وقدْ.. وقفتْ قطراتُ المطرِ مُكوِّنةً كلمة (الحب)
واتَّجهَ.. تغريدُ العصافير إلى أحضاني
اعلمْ.. يا قلبي أنِّي سأبقى غريقاً في بحر حُبِّها
وسأجعلُ.. أضْلُعَهَا شِباكَ زِنْزَانتِي
لأنهّا.. اصبحتْ شمسي وقمري وحلمي
حتى.. أَنّني غيّرتُ فصيلةَ دمِّي
واسميتُها.. باسمِها
وغيرتُ.. هويّتي وأسميتُ نفسي عاشقها
وجعلتُ.. مكان ولادتي قلبها
وعزفتُ.. بحروف اسمها أجملَ المووايل
وصرختُ.. بأعلى صوتي أينَ حبيبتي؟؟
وشرقتْ.. الشمسُ عليَّ تجففُ دموعي
وتغيبُ.. الشمسُ وأنتظرُ طيفها
وما أن// يبدأ عصر الجنون في حبها
إلاّ// ودمعتي بدأتْ بالهطول ثانيةً
شوقًا// لذكراها
الآن// حبيبتي أريدُ أن أعرف نفسي
الآن// حبيبتي قولي لي ولا تصمُتي
انظري// لي ولا تدمَعي
من انا؟؟ ومن انتِ؟؟
هل؟؟ نحن من ابتكر فلسفة الحب؟؟
ام!! أننا مجرد أساتذةٍ فيه..؟؟
اخبريني.. حبيبتي..
هل؟؟ كلمات الحب والغرام التي يقولها العاشقين
من.. تأليفي.. ام تأليفك
أخبريني.. أرجوكِ !!
كيف؟؟ كنا نسابق الثواني لنبقى سويًّا
ونمسكُ.. شمس الغروب لكيلا تغرب عنَّا
ونناجي.. الطيورَ بلغتها
ولكن..
حبيبتي.. سأخبركِ سرًّا !!!
لقد.. سالتْ الدموعُ على خدِّي
فتكوّنَ.. بحرٌ يُسمى بحر الحزن
فتحطّم.. قاربي من شدتهِ
وبقيتُ.. في وسط أمواجهِ أُعاني
ورسمتُ.. على خدّي غيوماً سوداء
تمُطرُ.. كل يومٍ أدمُعي
سيّدتي القاسيهْ ..
لقد تركتيني.. وحيداً بين جبال الأحزان
وهضبات.. الحرمان
جلعتِني.. يا عزيزتي أرحلُ بصمتٍ
وبصماتُ.. اليأسِ في كفِّي
وملامحُ.. الشوقِ في وجهي
رحلتُ.. وتركتُ غيمتي فوقَ رأسكِ
تحميكي.. من حرارة شوقي
رحلتُ.. ورسمتُ حبي على شكل إنسانٍ
تذكريني.. كلما نظرتِ إليهِ
رحلتُ.. وتركتُ نهراً بجواركِ صنعته من دمعي
لكي تغسلي وجهك كلّما نزلتْ دمعتكِ الغالية لفراقي
سافرتُ.. وتركتُ لوحةَ الأماني التي لوّنتُها بألوان الطفولة
مع العلمِ// بأنهّا لوحةٌ قديمةٌ
ولكنّ!! خيال العاشقِ فاق الموجود
ها أنا أرحلُ وما زال طيفكِ يزورني
فيُلهبُ.. مشاعري
ويؤججّ.. نيرانَ اشتياقي
رحلتُ.. إلى مكان لم أعرف ما هو
وليتني أعرف
معذبتي الغالية ..
أنا كالبيت من الشِّعر
مكوّنٌ من شطرين
فإذا افترقا لم يعد بيتُ شعرٍ
فأنا الآن لم أعد إلا بقايا إنسان
لأني فقدتُ شطري الثاني
فكم أنا محتاجٌ لأنفاسٍ تتبعني
لإنسانٍ يخفِّف آلامي كما كنتِ يا عزيزتي
يسرقُ منِّي حزني كما يسرقُ الحزينُ ابتسامتهُ
يحضنُني كما يحضنُ الطفلُ أمَّه
يداعبُني بنظراته المذيبةِ لجميع أنواع الحزنْ
والآن يا قلمي أعترفُ لكَ بأنّني كنتُ أحلمُ وأنا نائمٌ بجواركَ على ورقتيْ ..
تحياتي العطر