قمع قوات الجيش اليمني للمتظاهرين في عدن قد يدفع مسؤولين جنوبيين الى تقديم استقالاتهم
مواطنة جنوبية شاركت في فعالية أكتوبر يوم الثلاثاء الماضي - تصوير نور سريب
الجمعة 17 أكتوبر 2014 05:01 مساءً
كتب: صالح أبوعوذل
" عدد الجرحى سبعة بعضهم بحالة حرجة" , كان ذلك هو حديث مختطف لمصدر طبي في مدينة عدن.
عشرات الآلاف كانوا يسيرون في مسيرة سلمية رافعين اعلام بلادهم (جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية) , وامام معسكر بد كان هناك عشرات الجنود منتظرين اللحظة التي يشير فيها قائدهم لاستهداف المتظاهرين , لحظات انتظار عاشها الجنود , في حين تتعالى اصوات المتظاهرين الجنوبيين , وهم يهتفون بشعارات اعتادوا على ترديدها منذ العام 2007م ( برع برع يا استعمار) , في تلك اللحظة كان جنديا يمنيا يشتاط غضبا ليوجه سلاحه ناحية المتظاهرين ويمطرهم بالرصاص , في حين كان زميله الأخر يقف على متن مركبة عسكرية , يقوم بضرب المتظاهرين بسلاح رشاش متوسط , توسع اطلاق النار من قبل جميع الجنود الذين كانوا يرابطون امام بوابة المعسكر , وتفرق المتظاهرون من هول الضرب في حين ان سبعة منهم قد سقطوا جرحى بعضهم جراحه خطيرة.
وتزامنت اعمال القمع امام معسكر بدر , مع عملية اطلاق نار كثيف لقوات أمنية وأخرى من الجيش لأطلاق نار بشكل كثيف , قال سكان محليون ان هدفه هو ارهابهم.
واثارت اعمال القمع تلك حالة من الغضب لدى نشطاء سياسيين , حيث ابدوا استغرابهم كيف لقوات الجيش اليمني تقمع المتظاهرين السلميين في عدن في الوقت الذي عجزت عن مقاومة جماعة الحوثي التي اجتاحت صنعاء العاصمة في الـ21 من سبتمبر الماضي.
هل تقدم القياديات الجنوبية في صنعاء استقالتها
وكان مسئولون جنوبيون قد هددوا بتقديم استقالاتهم في حالة واقدمت القوات اليمنية على قمع المتظاهرين العسكرية في عدن.
وصباح الجمعة , ذكر القيادي في حزب التجمع اليمني للإصلاح , وعضو الهيئة الوطنية للرقابة على تنفيذ مخرجات الحوار صلاح باتيس " وصلتني رسالة مفادها أن (هناك قوة أمنية تهدد باقتحام ساحة العروض بعدن لفض اعتصام للحراك السلمي الجنوبي تقرر إقامته منذ فعالية ال 14 من أكتوبر الماضي) , وعليه فإنني أدعو بصفتي عضو الهيئة الوطنية للرقابة على تنفيذ مخرجات الحوار الوطني كل برلماني وعضو مجلس شورى وعضو في لجنة صياغة الدستور أو اللجنة العلياء للانتخابات أو عضو مجلس محلي وعضو في الحكومة من أبناء الجنوب إلى إعلان إستقالة جماعية فيما لو حدثت أي حماقة من هذا النوع ويكفينا صمتا وتهاونا أما سياسة الكيل بمكيالين التي تنتهجها قيادة وزارتي الدفاع والداخلية حين تضرب بيد من حديد في حضرموت وعدن وشبوه والضالع وغيرها من محافظات الجنوب .. وتقف على الحياد أو تستسلم للمليشيات المسلحة في صعده وعمران وصنعاء والحديدة وحجة وآب ومعظم محافظات الشمال .. لذلك فإنني أدعو من ذكرت للوقوف بحزم وإعلان الإستقالة الجماعية وأنا أولهم فيما لوحدث أي اعتداء على أهلنا وأخواننا المعتصمين في عدن أو أي ساحة من ساحات الحرية والعزة والكرامة .. اللهم هل بلغت ؟! اللهم اشهد".
وسبق اعمال القمع التي قامت بها قوات الجيش اليمني , اعلان قيادات جنوبية في صنعاء تأييدها لدعوات استقلال الجنوب وطرد التواجد الشمالي من البلاد , وهذا ما قد يعزز تلك المطالب , خصوصا مع سقوط اليمن الشمالي في يد جماعة الحوثي الشيعية.
ويأمل الجنوبيون ان تلتف القيادات الجنوبية في صنعاء حول قضية الوطن الذي قالوا انه بات محتلا منذ منتصف تسعينات القرن الماضي.
ويسعى الجنوبيون من خلال الثورة السلمية الى استعادة كامل تراب وطنهم وطرد الوجود الشمالي من البلاد التي يقولون انه يحتلها عسكريا.
اقرأ المزيد من عدن الغد | قمع قوات الجيش اليمني للمتظاهرين في عدن قد يدفع مسؤولين جنوبيين الى تقديم استقالاتهم http://adenalghad.net/news/128105/#.VEE1Z6NGbfI#ixzz3GPsgQbns